تعريف سوق ودائع الدولار
نشوء فكرة هذا السوق كان هو المحفّز الرئيسيّ لسّرعة تبادل صفقات الصرف للعملات الأجنبيه و الذي بدوره حفز النّموّ السّريع لقطاع الصيرفه في أنحاء العالم كافه من خلال تطبيق أغلب الدول لفكرة سوق ودائع الدولار فيما بعد على عملاتها الرسميه , فكرة سوق ودائع الدولار هي إيداع دولارات أمريكيّة في البنوك المركزيه خارج الولايات المتحده الأمريكيه ليتم إستخدامها وقت الطلب وحسب حاجة البلد المودعه به الدولارات وفي نفس الوقت تودع هذه الدوله نفس قيمة الدولارات الموجوده خارج الولايات المتحده في بنوك الولايات المتحده وبنفس قيمة الدولارات التي أخذتها من الولايات المتحده الأمريكيه أو تقوم بتعويضها عن المبلغ من خلال أصول عينيه في هذا البلد أو تقوم بدفع فائده عن هذه الدولارات المستخدمه للولايات المتحده الأمريكيه أو لبريطانيا كما سوف نشرح لاحقا ولهذا السبب عرف بمسمى سوق ودائع الدولار .
نشوء سوق ودائع الدولار
نشأ سوق وديعة الدّولار ودخل في حيّز التنفيذ في الخمسينيّات وهو ناتج عن الإيرادات النّفطيّه الروسيه والتي كانت عقودها بدولار الأمريكي بمعنى أن روسيا كانت تبيع النفط للدول في الخمسينات بعملة الدولار الأمريكي بسبب ضعف عملتها وقوة عملة الدولار الأمريكي في الأسواق في ذلك الوقت , وكانت روسيا تشترط و تطلب من الدول المستورده لنفط منها بإيداع الدولارات الأمريكيه ببنوك تلك الدول المركزيه المستورده لنفط من روسيا ويجب أن يتم إيداع هذه المبالغ بدولار الامريكي ببنوك خارج الولايات المتحده الأمريكيه بإسم روسيا خوفا من أن تقوم المنظمات الأمريكيه بتجميد الدولارات بسبب عدم إستقرار الوضع السياسي بين الدولتين .
وكان القانون في ذلك الوقت يمنع إقراض مبالغ بالدولار للأجانب خارج الولايات المتحدة الأمريكيه فوجد أصحاب الشركات الأمريكيه الخاصه والكبيره فرصه لهم من خلال بيع الدولارات للأجانب أو إقراض الدولارات للأجانب مقابل عمولات وفوائد مرتفعه عن فوائد البنوك الموجوده داخل الولايات المتحده الأمريكيه ومن هنا بدأت عملية ضخ الدولارات لخارج الولايات المتحده الأمريكيه من خلال هذه الشركات الكبيره و أستطاعت هذه الشركات الإستفاده كثير من هذا الموضوع عن طريق إستثمار هذه الفوائد بعملية تكبير وتوسعت نشاطها في جميع أنحاء العالم و أصبحت تتعامل ليس فقط على مستوى حكومات بل أيضا على مستوى الأفراد من خلال إقراضهم بقروض قصيرة الأجل وطويلة الأجل مقابل فوائد مرتفعه نسبيا ليتم إستخدامها بأهداف و بعمليات الإستيراد والتصدير التجاريه .
أهمية بورصة لندن لمتداولين الفوركس :
وفي سنة 1980 ميلاديه قررت لندن مقارنة قوة عملتها بقوة الدولار الأمريكي ومن ذلك الوقت أصبح البريطانيون يقومون بعمليات التحوط لعقودهم التجاريه بدولار الأمريكي خوفا من تقلبات سوق الصرف على صفقاتهم التجاريه في حالة ضعف الجنيه الإسترليني أو الباوند البريطاني ليجلبوا كميات كبيره جدا من الدولارات لبلدهم لندن لتتحول لندن بعدها إلى المركز الأساسي في أسواق وديعة الدولار الأمريكي و أصبحت لندن تقرض الدولار الأمريكي لدول الأخرى وبهذه العمليه أخذت دور الشركات الأمريكيه في ضخ الدولارات خارج الولايات المتحده الأمريكيه كما شرحنا سابقا ومكان لندن الجغرافي ووقت عمل بورصة لندن سمح لها بالإستمرار بسيطره على مكانها بأن تكون هي السوق الرئيسي و الأول لسوق ودائع الدولار خارج الولايات المتحده الأمريكيه ولهذا السبب تعتبر بورصة لندن أو فترة التداول أثناء إفتتاح سوق لندن هي من أهم و أقوى فترات حركة سوق الفوركس و أيضا في بورصة لندن يكون هناك ساعات عمل مشتركه بينها وبين سوق أسيا و بينها وبين بورصة الولايات المتحده الأمريكيه وهذا يعني أنها حلقة وصل بين أهم ثلاث بورصات في العالم والثلاث بورصات هي بورصة طوكيوا او أسيا و بورصة أوروبا و بورصة نيويورك أو بورصة الولايات المتحده الأمريكيه .
ملاحظه مهمه :
هذه المعلومات لا يشترط بأن تكون صحيحه ليومنا هذا ولكن أحببنا مشاركتها معكم لتعم الفائده و لنعرف قيمة وأهمية بورصة لندن في أسواق المال والأعمال وقيمة و أهمية بورصة لندن لدولار الأمريكي .